أحببت لأجلك الدنيا
أحببت الدنيا من أجلكِ , فأحببت نفسي لأنها أحبَّتكِ,
وأحببت الليل لأنه يحفِر زكري لقائنا وحديثنا,
وأحببت القمر لأنه يرسِم لي وجهكِ,
وأحببت النجم والطير لأنهما طمأناني عليكِ,
وأحببت البحر لأنكِ مثله في قسوتهِ,
وأحببت الورد لانكِ مثله في رقتهِ,
وأحببت الدنيا بأثرها لوجودكِ فيها,
فكيف بي وأنا أنزِع البسمة مِنِّي لأرسِمها علي خديكِ,
وأُزيِّن بها شفتيكِ,
وكيف بي وكلما تذكرتكِ وفاض حنيني دمعت عيني,
فما عساي أن اقول ؟؟؟
وقد فارقني الحبيب, وتخلي عني القريب ...!!
وما عساي أن أقول لأصف لكِ حبي,
فلقد أحببتُكِ حباً لو فاض علي الناس..
لماتواْ جميعاً من شِدَّة الحب,
ملكتِ قلبي بحنانكِ, وشغلتِ عقلي بكلامكِ,
فما كنت ممن يدخل العشق قلبه,
ولكن .. من يبصر جُفوننكِ يعشقُ,
ملأتِ دنيتي فرحاً وحزناً.. قرباً وبعداً.. حباً وبُغضاً,
فأنتِ النعيم لقلبي والعذاب له,
فما أمَرَّكِ في قلبي وأحلاكي,
عسانا يوماً سنفترق ويودِّع كلانا الاخر,
وتنطفئ شموع ليالينا, وتنسكب أغلي امانينا,
وتنتهي قصة حُبٍّ بدأت يوماً ..
لتبدأ رحلة عذابٍ لن تنتهي..
لا أدري كيف سيكون وداعنا, أو متي سيكون,
ولكنه حتماً سيكون,
وساعتها.... !!
قفي ودعيني يا حبيبتي قبل أن ترحلي
فما أنا من يحيا لحين نلتقي
بقلمي