الرشاقة ،العود الممشوق ،غصن البان كلها أحلام
وأمانى تتمنى الكثيرات أن تطلق عليهن ويتميزن بهذه الصفات ،فيلجأن إلى
الرجيم القاسى لسرعة الحصول على القوام الجميل ،وفى كثير من الاحيان يفتقدن
لألوان متنوعة من الأغذية التى تؤثر عليهن فيما بعد ،وذلك كما أكدته
الرابطة المهنية لطب النساء في ألمانيا التي تتخذ من ميونيخ مقراً لها، أن
النساء اللواتي يتبعن نظام حمية غذائية قاس بشكل مفرط ولا يتناولن ألوانا
متنوعة من الأطعمة في فترة الشباب يكن أكثر عرضة للإصابة بمرض هشاشة العظام
في سن متقدمة.
وأشار كريستيان ألبرينغ رئيس الرابطة أن الكثير من
النساء الشابات يمتنعن عن تناول الجبن والزبادي وغيرها من منتجات الألبان
خوفا من زيادة أوزانهن ويؤدي هذا إلى نقص نسبة الكالسيوم في أجسادهن بشكل
كبير. وأثبتت الرابطة أن النحافة واضطراب النظام الغذائي يمكن أن يؤديا إلى
زيادة درجة الحموضة في نسيج الجسم، ومن أجل مواجهة هذه المشكلة يضخ الجسم
كميات من الكالسيوم المختزن في العظام.
وأوضح البرينغ -أن النساء
المصابات بالنحافة يعانين من نقص كثافة العظام مقارنة بهؤلاء اللواتي
يمتلكن وزنا معتدلا ويتبعن أنظمة حمية متوازنة،وبعد سن الثلاثين، تتزايد
حالات هشاشة العظام في الجسم، وتتهشم عظام النساء النحيفات بشكل أسرع من
عظام نظيراتهن من صاحبات الوزن المعتدل. وقال كريستيان البرينغ "أن النساء
النحيفات يعانين للمفارقة نقص هرمون الاستروجين وهو ما يزيد خطر إصابتهن
بهشاشة العظام نظراً إلى أن كثافة العظام تقل لدى من يقل لديهن هذا
الهرمون. ويشار إلى أن الأمراض الناجمة عن هشاشة العظام قد تؤدي إلى الوفاة
حتى بالنسبة إلى النساء الشابات. وتوصي الرابطة بضرورة اتباع نظام حمية
غذائية صحي وغني بالكالسيوم مع ممارسة الرياضة وذلك لتقوية العظام.