اخبار مصر :: مجهول يذبح مستشارا ماليا سابقا بجامعة الدول العربية

لغز
جديد يواجه الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الجيزة، وقعت أحداثه بشارع الهرم،
بعدما تم العثور على جثة مستشار مالى سابق بجامعة الدول العربية يحمل
الجنسية اللبنانية مذبوحا داخل غرفة نومه ومصابا بـ40 طعنة نافذة بأنحاء
جسده، أفادت التحريات أنه يمتلك محلا لتجارة الملابس بشارع الهرم، ومنذ 15
يوما أقام بصحبته ابن شقيقه وزوجته بعد حضورهما من كندا لزيارة مصر، وأن
الجانى استغل خروجهما لشراء بعض المتطلبات ونفذ جريمته.
تفاصيل تلك
الجريمة البشعة بدأت بتلقى اللواء عابدين يوسف مساعد وزير الداخلية مدير
أمن الجيزة بلاغا يفيد بالعثور على جثة "اسعد.خ.ا"( 70 سنة) داخل شقته
بشارع الهرم، فكلف رجال المباحث بالانتقال إلى محل الجريمة لكشف غموض
الحادث، وعلى الفور تم تشكيل فريق بحث بقيادة العميد جمعة توفيق رئيس مباحث
قطاع جنوب الجيزة، وتوصلت التحريات التى تم إجراؤها إلى أن الضحية كان
يعمل مستشارا ماليا سابقا بجامعة الدول العربية، وأنه ترك العمل منذ ما
يقرب من 20 عاما، ويمتلك محلا لتجارة الملابس بشارع الهرم ويقيم بمفرده فى
شقته الكائنة بالطابق الخامس، كما أنه لم يتزوج سابقا، وتبين من مناظرة جثة
القتيل الذى عثر عليه غارقا فى دمائه وملقى على أرضية غرفة نومه يرتدى
"شورت" فقط، أنه مصاب بعدد 40 طعنة متفرقة بأنحاء جسده، بالإضافة إلى
استخدام الجانى "حزام جلدى" فى خنقه، عثر عليه ملفوفا حول رقبته.

كما توصلت تحريات العقيد محمد عبد التواب مفتش مباحث جنوب الجيزة والمقدم
أحمد خورشيد رئيس مباحث قسم شرطة العمرانية ومعاونه الرائد عمرو حجازى، من
خلال فحص محتويات الشقة، عدم استيلاء مرتكب الجريمة على أى مبالغ مالية أو
متعلقات من داخل الشقة، وهو الأمر الذى يفيد أن الدافع وراء ارتكاب الجريمة
ليس السرقة، كما توصلت جهود فريق البحث إلى عدم وجود أى آثار عنف أو كسر
على منافذ الشقة، وهو ما يفيد أن القاتل على علاقة تعارف بالمجنى عليه ودخل
من باب الشقة.
وكشفت المعلومات التى تم جمعها أنه منذ 15 يوما حضر
ابن شقيق المجنى عليه المدعو "وجيه. ج" طبيب أسنان مقيم بكندا، وزوجته
لزيارة مصر وأقاما بصحبته، ويوم الحادث خرجا من الشقة وتوجها للتسوق وشراء
بعض المتطلبات وزيارة بعض الأماكن السياحية، وتركا المجنى عليه بمفرده
نائما فى الشقة، وعقب عودتهما اكتشفا وقوع الجريمة.
"اليوم السابع"
انتقل إلى مكان الجريمة وتحدث مع المحاسب القانونى سامى عبد النعيم جار
المجنى عليه وأحد شهود الواقعة، الذى ذكر مشاهداته للحادث قائلا إنه كان
على علاقة طيبة بالمجنى عليه باعتباره الجار الوحيد الذى يقيم بذات الطابق
الذى يقيم به، ويوم الحادث فى الساعة الثامنة مساء، وأثناء تواجده بشقته
تلقى اتصالا من "إيهاب" السائق الخاص بالضحية، الذى ذكر له أنه أجرى عدة
اتصالات بالمجنى عليه إلا أنه لم يتلق منه أى اتصالات، وأنه يشعر أن سوءاً
ما أصابه، فقام المحاسب بالخروج لشقة المجنى عليه المقابلة له فعثر على
زجاج باب الشقة مكسورا فطرق الباب، إلا أنه لم يتلق أى رد منه، وباستكشاف
الأمر تبين له أن "الكاسيت" الخاص بالمجنى عليه فى وضع التشغيل كما أن كافة
الإضاءة الخاصة بالشقة مشتعلة، مما دفعه للاتصال بالسائق والاتصال بشخص
آخر يعمل لدى الضحية يدعى "محمد.ف" عامل، وطلب منهما الحضور ثم اتصل
بالطبيب ابن شقيق المجنى عليه وطلب منه الحضور وعقب وصولهم استخدموا
"شنيور" لفتح باب الشقة، وفور دخولهم عثروا على الضحية ملقى بأرضية غرفة
نومه غارقا فى دمائه مرتديا "شورت" داخلى فقط.
وأضاف المحاسب أن
المجنى عليه يقيم بالشقة منذ 40 عاما وأنه يقضى معظم وقته بالمحل الخاص به،
ومتنقلا بصحبة أصدقائه لقضاء السهرات، ولا يتردد عليه أحد من أقاربه
لزيارته إلا ابن شقيقه الذى يقوم بزيارته فور عودته من كندا لزيارة مصر.
علم من مصدر أمنى أن شكوك فريق البحث الجنائى تتجه إلى أن الدافع وراء ارتكاب الجريمة "مشبوها" وليس بدافع السرقة.